شكر الصالحين

**بو سعيد** الثلاثاء أغسطس 16, 2011 3:59 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكر الصالحين

وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين النمل آيه 19
شكر الله على نعمته واجب ، وتفويض الأمر إليه مفروض ( وقليل من عبادي الشكور) .. وقد أتى الله سيدنا سليمان (عليه السلام) مالم يؤت نبيا قبله ولا بعده . فتوجه سليمان إلى ربه أن يعلمه الشكر ويهديه إلى الحمد ، لأن بالشكر تدوم النعم .. وبالكفر تزول ( لئن شكرتم لأزيدنكم) .. ولحرص سليمان عليه السلام أن تدوم نعمة الله ويزيده الله خيرا طلب من ربه أن يهديه إلى صالح الأعمال (وأن أعمل صالحا ترضاه) .
العباد نوعان في الصلاح : عبد يهديه الله ويرشده ويوفقه للعمل الصالح … وعبد يجتبيه الله إليه فيغفر له ما مضى ويجعله وليا .. ويقول عز وجل : ) الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب( الشورى آيه 13
وقد طلب سليمان عليه السلام أن يجتبيه إليه ويجعله من الصالحين فقال : ( وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين ) .
من هنا نعرف ونتعلم كيف نشكر الله ونحمده ونعترف بنعمة الله التي أسبغها علينا ظاهرة وباطنة والتي لا تعد ولا تحصى .. فإن أردنا لنفوسنا اطمئنانا ولحياتنا استقرار فعلينا ألا نغفل عن شكر الله .
ولتعلم أن العمل الصالح مضافا إلى الإيمان هو فلاح الدنيا وفوز الآخرة .
)نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون( فصلت آية 31 .
وهذه إرشادات ونصائح النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم ) حيث يقول عليه الصلاة والسلام : " اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نغمتك وجميع سخطك " (صحيح مسلم )
ويقول (صلى الله عليه وسلم ) " اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي فيما رزقتني (الترمذي)
وكان الصحابة - رضوان الله عليهم يدعون :
" اللهم إني أسألك نعيما لا يبدد ، وقرة عين لا تنفذ ، ومرافقة النبي(صلى الله عليه وسلم ) في أعلى الجنة جنة الخلد " (مسند أحمد)
ولا يزال الحلق رطبا بذكر الله والقلب مطمئنا بكثرة الاستغفار . ولا يكشف الضر إلا الله وبفضله تغنى النفوس . وأمل فيه - سبحانه وتعالى - لا يخيب فهو الغني الحميد الفعال لما يريد .

المرجع / كتاب 80 آية تفتح أبواب الرزق وتفرج الكرب (للشيخ - محمد الصايم )

شكرا لكم