منتديات بوابة دبي
أهلا وسهلا بكم في منتدى بوابة دبي ....... اتمنى لكم أن تستفيدوا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات بوابة دبي
أهلا وسهلا بكم في منتدى بوابة دبي ....... اتمنى لكم أن تستفيدوا
منتديات بوابة دبي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قصتي مع الأطفال

اذهب الى الأسفل

قصتي مع الأطفال Empty قصتي مع الأطفال

مُساهمة  بو سعيد الأربعاء أغسطس 10, 2011 4:00 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



قصتي مع الأطفال



كثير منا يصادف في حياته مواقف تحدث له مع الأطفال ، وقد نأخذ من هذه المواقف بعض العبر .
وقد تصادف أن حدثت معي بعض من هذه المواقف .

سأكتب لكم في هذا الموضوع ... وسأختار أربع مواقف مع الأطفال .

حدث ثلاث من هذه المواقف أو ان شئت سمها قصصاً منذ زمن طويل ...ولكنها لازالت في الذاكرة .
وقد حدثت في مساجد جمهورية مصر العربية التي كنت أصلي بها ، وفي أوقات وأماكن مختلفة .

أما القصة الرابعة ففيها بعض الأختلاف لكنها سوف تعجبكم ان شاء الله تعالى

وسأبدأ معكم بأقدم هذ المواقف :
وهو يحمل عنوان ( تعلمت منه )


تعلمت منه

هذه القصة حدثت منذ زمن بعيد في بداية حياتي العملية ... كنت بعد أن ينتهي العام الدراسي ..أحزم امتعتي وأسافر مع صديق لي إلى مصر ... لانترك منطقة أو مكان خاص بالسياحة في هذا البلد العربي الحبيب إلا وذهبنا إليه ... ولا نترك مدينة إلا وزرناها ....فأغلب المدن المصرية سواء في الشمال أو الجنوب مررنا عليها أو أقمنا بها .
كان ذلك اليوم هدفنا هي القلعة (قلعة محمد علي) لنتجول هناك ونشاهد الآثار الإسلامية الموجودة هناك .
بدأت الجولة منذ الصباح الباكر لأننا كنا نرغب بمشاهدة جميع الآثار الموجودة هناك ....وقد انتهت جولتنا مع أذان الظهر ....كان لابد لنا من الصلاة في المسجد الموجود بجوار القلعة .... وبالفعل اتجهنا إلى المسجد وصلينا به ...وبعد انتهاء الصلاة مكثت في المسجد اسبح وأكبر بعد الصلاة .. وكنت استخدم في ذلك اليد اليمنى واليسرى .......
كان في المسجد طفل يختبأ بين سواري المسجد تارة ويصعد المنبر تارة أخرى ثم يجري إلى داخل المحراب يجلس ...ثم يقوم بعد ذلك بالدوران داخل المسجد ...هذا الطفل لم يتجاوز السادسة من العمر .... لا حظت حركتة التي لا تهدأ ...كنت اختلس النظر إلية بين الفترة والأخرى وأنا لازلت استخدم كلتا يداي في التسبيح إلى أن انتهيت من ذلك ....وإذا بي فجأة أرى ذلك الطفل يجلس بجواري ، ويقول بلهجته المصرية المحببة :

وإذا بي فجأة أرى ذلك الطفل يجلس بجواري ، ويقول بلهجته المصرية المحببة :
( عمو ....عمو .....ممكن أقول لك حاجه ؟ !)
قلت : تفضل ....ماذا تريد ؟
قال : الأفضل أن تستخدم اليد اليمنى فقط في التسبيح ، ولا تستخدم اليسرى في ذلك .
قلت : من قال لك ذلك ؟
قال :هكذا علمنا الشيخ في المسجد .
قلت : أفعل ان شاء الله .

عندها عاد ذلك الطفل إلى ما كان عليه ....ثم اختفى عن ناظري ....ولم أعد أراه ...فقد غادر المسجد وتركني أفكر فيما قاله لي !!
لقد تعلمت من ذلك الطفل ....فمنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا لم استخدم غير يدي اليمنى فيالتسبيح ..

فجزاه الله خير الجزاء .



شكرا لكم

كاتب الموضوع / بو سعيد

بو سعيد
بو سعيد
المشرف العام

عدد المساهمات : 1038
تاريخ التسجيل : 28/10/2010

https://dubaigate.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصتي مع الأطفال Empty رد: قصتي مع الأطفال

مُساهمة  بو سعيد الأربعاء أغسطس 10, 2011 4:36 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو لله

كنت في زيارة لأحد الأصدقاء في منطقة الزمالك المشهورة بالقاهرة وكان ذلك اليوم هو يوم الجمعة ....عند اقتراب وقت الصلاة اتجهت لأقرب مسجد موجود في تلك المنطقة ....كان المسجد وعلى عادة المساجد المصرية مملوء على آخره بالمصلين وبالكاد تستطيع أن تحصل على مكان تصلي به ، بدأ إمام المسجد بالخطبة ونصح الناس بما فيه خيري الدنيا والآخرة .
وقبل أن ينتهي من خطبته حث الناس على التصدق لمساعدة المحتاجين وللأنفاق على المسجد الذي كان يحتاج لعمل صيانه في بعض مرافقه .

بعد انتهاء الصلاة تجمهر بعض المصلين حول الإمام وكل واحد منهم يمد يده ليقدم لذلك الإمام ماجادت به نفسه من مال ....وكان أكبر مبلغ تم تقديمه للإمام لم يتجاوز الخمسة جنيهات ....ففي ذلك الوقت كانت قيمة الجنيه أكبر من هذه الأيام بكثير ....
في تلك اللحظة وعند تزاحم المصلين حول الإمام ...وإذا بي أرى طفل صغير _ في حوالي العاشرة من العمر....يمد يدة لذلك الإمام بمبلغ عشرة جنيهات ....
وسرعان ما أخذ الإمام المبلغ ...ونظر للمبلغ فإذا هو أكبر مبلغ سلم له من قبل المصلين ...عندها استدعي الإمام ذلك الطفل وقال له :
هل هذه العشرة جنيهات للمسجد أم لي أنا خاصة ؟
فرد عليه ذلك الطفل رداً لازلت أسمع صداه إلى ألآن فقد قال لة : ( هو لله )

نعم ...نعم ...هو لله ضعه حيثما شئت فهو لله .

لقد كان عجبي شديدا من ذلك الطفل فهويعلم أن أي صدقة تقدمها فهي مكتوبة له عند الله تعالي ....فأين أطفال اليوم من هذا الموقف ؟!!


شكرا لكم

كاتب الموضوع / بو سعيد

بو سعيد
بو سعيد
المشرف العام

عدد المساهمات : 1038
تاريخ التسجيل : 28/10/2010

https://dubaigate.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصتي مع الأطفال Empty رد: قصتي مع الأطفال

مُساهمة  بو سعيد الأربعاء أغسطس 10, 2011 4:39 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حوار البكم

كنت معزوما مع بعض الأصدقاء في منطقة بالجيزة بمصر تسمى (نزلة السمان) وهذه المنطقة تقع بالقرب من الأهرامات المصرية المشهورة ...كان صديق لي من العاملين في الدولة يقيم في هذا المكان ولازال .

ذهبنا لذلك الصديق بعد صلاة الظهر ...فقد كنا معزومين على طعام الغداء .. بعد الإنتهاء من تناول الطعام أصر ذلك الصديق أن نبقى معه إلى مابعد العصر ... وبالفعل مكثنا هناك إلى أن اقترب وقت المغرب .. ثم استئذنا بالذهاب ...فقد كنا نسكن في منطقة تبعد كثير عن تلك المنطقة ( المقطم) وكان لابد أن نتحرك قبل دخول الليل .
كان الخروج من ذلك الحي في منتهى الصعوبة لكثرت الحارات والأزقة .....المهم لم نستطيع الفكاك من تلك الأزفة إلا والمغرب قد حان ...
فكان لابد لنا من الصلاة في أحد المساجد هناك ... ولكنا وصلنا متأخرين عن الجماعة الأولى .. فصلينا نحن الأربعة جماعة ...وبعد انتهاء الصلاة سمعت في ذلك المسجد أصوات غريبة وهمهمات وتصفيق

سمعت تلك الهمهمات والتصفيق فأخذني الفضول ...قلت: ) لابد أن أعرف مصدر تلك الأصوات والصرخات المكتومة )
تقدمت قليلاً للأمام وإذا بي أشاهد خلف أحد الأعمدة الكبيرة ثلاثة من الصبية يستندون عليه ....كان أكبرهم لم يتجاوز الثانية عشر من العمر ...كانت تلك الأصوات تصدر منهم إذن ...
ما الذي رأيته هناك ؟

لقد رأيتهم مستغرقين في الكلام والمناقشة والحوار .... ولكن ...بلغة البكم أي يتفاهمون فيما بينهم بلغة الإشارة !....رأيتهم وكأنهم يتناقشون في شيء ما ؟!

ازداد فضولي فأقتربت منهم لأتبين الذي يتناقشون فيه ....فما كان إذن محور حديثهم ؟

رأيت ما أثلج صدري .... كان كبيرهم يحمل بيده القرآن المفسر ويشرح لأصدقائه بعض آيات القرآن الكريم .... رأيتهم منهمكين في دراسة كتاب الله الكريم وغير عابئن بتطفلي عليهم .... كان أكبرهم لا يمل من إعادة الشرح مرة أخرى ...كل ذلك بحركات يدة وهم يتفاعلون معه بنفس الحركات وبالهمهمات .

هل عرفتم الآن مصدر تلك الجلبة والتصفيق ... انهم هؤلاء الصغار الذين لم تمنعم الإعاقة من تدارس كتاب الله العظيم .
لقد عزف كثير من الأطفال عن تعلم كتاب الله ولكن أؤلئك رغم ما هم فيه فإنهم مصرون على التعلم فجزاهم الله خيرا .

شكرا لكم

كاتب الوضوع / بو سعيد


بو سعيد
بو سعيد
المشرف العام

عدد المساهمات : 1038
تاريخ التسجيل : 28/10/2010

https://dubaigate.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصتي مع الأطفال Empty رد: قصتي مع الأطفال

مُساهمة  بو سعيد الخميس أغسطس 11, 2011 2:49 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا





يحمل هذا الموقف اسم إن مع العسر يسرا تيمنا بالآية الكريمة ....لنتابع ذلك


من عادتي بعد انتهاء العام الدراسي اتأكد على سلامة سيارتي و أحزم حقائبي
واتجه إلى الأردن مرورا بالسعودية وذلك لقضاء فترة الصيف هناك .
حدث هذا الموقف من سنتين ....كانت آخر مدينة توقفنا عندها في السعودية تسمى ( طريف ) والتي تعتبر آخر مدينة قبل الحدود الأردنية ..... وصلنا لتلك المدينة في حدود الساعة الثانية عشر ليلاً ....المسافة المتبقية على الحدود الأردنية حوالي المئتا كيلومتر ....أي أن المسافة قريبة .... ولكن كان التعب قد أخذ منا كل مأخذ ....إذن لابد من المبيت في تلك المدينة ....
وبالفعل استأجرنا غرفتين في أحد الفنادق هناك لقضاء تلك الليلة .

تأخرنا في الخروج من تلك المدينة وذلك بسبب إرهاق الليلة السابقة كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة صباحا عند مغادرتنا تلك المدينة ...واصلنا المسير إلى الحدود الإردنية والتي وصلناها الساعة الثانية عشر ظهراُ .

سأصور لكم الآن الحالة التي كانت عليها الحدود في ذلك الوقت ....

نحن الآن في شهر يوليو ( 7 ) الساعة الثانية عشر ظهراً .... الشمس في أوج قوتها ....المكان يعج بالسيارات ...لا توجد نسمة هواء تخفف من تلك الحرارة الخانقة ....

كانت المكاتب الخاصة بالجمارك ضيقة جداً وهي عبارة عن صنادق خشبية يجلس خلفها موظفوا الجمارك ... الزحام على أشده ....لا يوجد منفذ أو متسع لكي تصل للموظف لكي ينهي لك الإجراءات ...مع أنه كانت هناك سبعة نوافذ يطل من خلفها موظفوا الجمارك ...ومع هذا فقد كان على كل نافذة عدد يتجاوز العشرة أشخاص منتظرين في الطابور ...أي أنه كان هناك سبعة طوابير ...كل واحد منهم ينتظر دورة في ذلك المكان الضيق .

دخلت في الطابور الأقرب للباب ويحمل الرقم واحد منتظرا دوري ....مكثت ساعة من الزمن ....ولكن الدور لم يتحرك أبداً ...
اشاهد الطوابير التي بجواري تتحرك رويداً رويداً إلا هذا الطابور ....

لا سبيل لي غير الانتظار الممل والمتعب ...لعل وعسى أن اصل إلى موظف الجمارك ...


ونحن في تلك الحالة المتعبة وإذا بي اشاهد واحدا من المنتظرين يسقط مغشيا علية من شدة الحر والزحام ......

تم حمل ذلك الشخص واسعف وابعد عن ذلك المكان

إزداد لغط الناس وتذمرهم من تلك الحالة التي هم فيها ....و لكن ما باليد حيلة ...لا بد من الانتظار ....
كان امامي في ذلك الطابور طفلاً في حوالي الثانية عشر من العمر ...يحمل أوراق سيارة والده ، لعله يصل إلى ذلك الموظف .... لكنه فجأة اختفي ذلك الطفل من أمامي ... أين ذهب ؟ ... لآ أعلم ...

كنت أتجاذب أطراف الحديث معه ونحن في طابور الانتظار ... كنت اشتكي له بطأ الموظف الموجود خلف النافذة .... كنت أقول له ألا ترى أننا مكثنا أكثر من ساعتان وقوفاً ولم يتحرك هذا الطابور أبداً . ...
أين اختفى ذلك الطفل ؟

بعد اختفاء الطفل خطرت في بالي خاطرة ... لماذا لا أقرأ سورة الشرح ( ألم نشرح لك صدرك ) ... لعل الله ييسر علينا هذا العسر ....
وبالفعل أخذت أقرأ السورة واكرر القراءة حتى وصلت للمرة السابعة ... وما كدت افرغ من المرة السابعة لا وذلك الطفل يظهر مرة اخرى ويربت على كتفي كي انتبه له ومن ثم يهمس في اذني
ويقول : عمي اخرج من هذا الطابور ..


قلت : لماذا ؟
قال : اذهب إلى الطابور رقم (7) فهناك عدد المنتظرين قليل والموظف يعمل بسرعة وسوف يصلك الدور اسرع من هذا المكان .

شكرت ذلك الطفل .... كنت مترددا في الذهاب فقد أفقد دوري هنا وأبدأ من جديد في طابور آخر ...
لكني عزمت على الذهاب بعد هذا التردد فاستأذنت من الواقف خلفي وقلت له :
هذا مكاني سوف أذهب وأعود مرة اخرى لهذا المكان ...
كنت احتاط للأمر لكي لا أفقد دوري بعد ذلك العناء .
قال ذلك الرجل: لا مانع دورك محفوظ .

عندها اتجهت سريعا إلى حيث قال الصبي ... وبالفعل مثل ما قال كان عدد الموجودين أمامي خمسة أفراد والعدد يتناقص بسرعة كبيرة .. أسرع بكثير من موظفنا السابق ... وماهي إلا نصف ساعة أو أقل حتى وصلني الدور وتم الانتهاء من معاملتي دونما أي تعقيد .

استلمت أوراقي واتجهت إلى حيث كنت واقفا في السابق وسلمت على ذلك المسافر الذي كان يقف خلفي فرأيته لا زال في مكانه كما هو ... وعندما رآني بادرني بالقول :
أهلا بك دورك لازال محفوظ مكانك هنا أمامي .

عندها ضحكت ضحكة مكتومة كي لا يشعر بي وقلت له وأنا أشير إلى المسنتدات الخاصة بالسيارة :
لا الدور لك أنا انتهيت من الاجراءات ..!!

تعجب من ذلك وقال : كيف انتهيت من ذلك ونحن لازلنا في هذا الطابور الممل .

فقلت له : في النافذة رقم (7) هناك موظف نشيط وسريع .

غادرت ذلك المكان و لازالت تلك الأحداث تجول في خاطري وكنت أردد سبحان... الله سبحان الله ... من يتجة لله يجعل له مخرجا من حيث لا يحتسب ... لقد هيأ الله لي ذلك الصبي ليخرجني من ذلك الموقف الذي كنت فيه ...

فلله الحمد والمنه ..


شكرا لكم

كاتب الموضوع / بو سعيد
بو سعيد
بو سعيد
المشرف العام

عدد المساهمات : 1038
تاريخ التسجيل : 28/10/2010

https://dubaigate.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصتي مع الأطفال Empty رد: قصتي مع الأطفال

مُساهمة  بو سعيد الخميس أغسطس 11, 2011 2:59 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


عبث أطفال


في إجازة الإسراء والمعراج الماضية كنت في رحلة مع الأهل للمنطقة الشرقية حيث قضينا ليلة هناك في أحد المنتجعات .

كنت قد تحركت من أمام البيت بعد صلاة العصر ووصلنا منطقة الذيد مع بداية المغرب ..
وبعد أن وصلنا إلى الطريق المؤدي لمسافي وبالقرب من تقاطع السيجي حان وقت الصلاة .

كان لابد لي من إيقاف السيارة والاتجاه لأقرب مسجد ...

بعد الانتهاء من فرض المغرب ذهبت للرواق الخارجي للمسجد لأداء صلاة السنة .....وقبل أن أنتهي من الصلاة وإذا بي بمجموعة من الأطفال أكبرهم لا يتعدى العاشرة من العمر يمرون من خلفي ركضا ومن ثم يأخذون أحد زوايا رواق المسجد الذي كنت أصلي فيه ويتقدم أحدهم إماماً ليصلي بتلك المجموعة .

وبالفعل اصطف الأطفال صفاً واحداً وبدأ الإمام الطفل بقراءة الفاتحة ومن ثم سورة الإخلاص .... لكنه أثناء قراءة السورة الثانية لم يدعه الأطفال يكمل السورة ...حيث بدأ الضحك والتدافع فيما بينهم .

أكمل الطفل الإمام الركعة الأولى وبدأ الثانية ... ولم يختلف حال الثانية عن الأولى فعندما بدأ الإمام بقراءة الفاتحة بدأ الضحك والتدافع .

كل ذالك وأنا جالس مكاني أشاهد ما يحدث وما يقوم به هؤلاء الأطفال الصغار ..

لم يكمل الطفل الإمام الركعة الثالثة بل سلم بعد الركعة الثانية .

بعدما سلم الإمام تقدم أحد أولئك الأطفال نحوى ومد يده للسلام على .

وقال :عمي .. هل صلاتنا صحيحة ؟
قلت : لا ... ولذلك سببان ...
الأول ..عدم إكمال الصلاة فالمغرب ثلاث ركعات وانتم صليتم ركعتان .
والثاني .. الضحك واللعب في الصلاة لا يجوز فهو يبطل الصلاة .

عندما سمع بقية الأطفال الحوار الذي دار بيني وبين ذلك الطفل انقسموا إلى فريقان الفريق الأول أعاد الصلاة جماعة مرة ثانية بصورة صحيحة والفريق الثاني صلى كل واحد بمفرده .

بعد الانتهاء من الصلاة أخذوا الركن البعيد من رواق المسجد وأخذوا يتبادلون الحديث فيما بينهم .

عندها وجدت الفرصة سانحة فاتجهت مباشرة إلى مكان جلوسهم وسلمت عليهم ماداً يدي إليهم واحداً تلو الآخر .
وقلت : سوف أحدثكم ببعض الكلمات ولن أطيل عليكم فأرجو أن تنصتوا لي .

وأكملت حديثي اعتبروني عمكم كما قال هذا..وأشرت إلى لذلك الطفل الذي ناداني بعمي .

ثم أكملت حديثي سوف أسألكم هذا السؤال : لو كنتم في مجلس لحاكم البلاد هل ترفعون أصواتكم في مجلسة ؟

قال واحد منهم : نحن لم نذهب للحاكم من قبل !

قلت : هل تذهبون للمدرسة ؟

قالوا كلهم بصوت واحد .... نعم ؟ ولكنها الآن مقفلة ونحن في إجازة !

قلت : عندما تفتح المدرسة ويقوم المدير باستدعاء واحد منكم .. هل ترفع صوتك عند المدير أو تعبث بمحتويات مكتبه .. أو تضحك .....

قالوا : لا .

فقلت : أتعرفون بيت من هذا ؟

قالوا : بيت الله .... المسجد .

قلت : (ولله المثل الأعلى ) يجب علينا يا أبنائي أن نحترم هذا البيت فلا نرفع فيه أصواتنا أو نصحك أو نلعب فيه .

إذا كان أحدنا يحترم مدير المدرسة ولا يرفع صوته عنده أو يعبث داخل مكتبه ...فمن باب أولى أن نحترم بيت الله ...المسجد .



شكرت أولئك الأطفال على حسن استماعهم وسلمت عليهم وغادرت المكان

شكرا لكم

كاتب الموضوع / بو سعيد
بو سعيد
بو سعيد
المشرف العام

عدد المساهمات : 1038
تاريخ التسجيل : 28/10/2010

https://dubaigate.forumarabia.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى