يا عيني على المدارس

**بو سعيد** الأربعاء أغسطس 17, 2011 3:41 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا عيني على المدارس

اسمحو لي اخوتي أخوات يمكن يكون الكلام القادم ثقيل
ولكن معظمه واقع نعيشه ولا نستطيع أن نتجاهله

والمجال مفتوح لمن أراد أن يناقش الموضوع

علما بأنني قد ترددت عدة مرات قبل أن انقل هذا الموضوع وقمت بإجراء بعض التعديلات عليه وهو يتكون من عدة حلقات هذه هي الأولى :

*كانت الكتب المدرسية القديمة مثل القواميس والمراجع الكبيرة وكانت تثقل كاهل الطالب وتسبب آلام الظهر عند الطالبات حتى قررت وزارة التربية والتعليم إزاحة هذه الكتب المليئة بالحشو والكلام الذي لا فائدة منه حتى صارت الكتب صغيرة الحجم وملونة ومليئة بالصور والمعلومات المختصرة لدرجة أنه أصبح الفرق بين كتاب المدرسة ومجلة ماجد هو الاسم فقط ... ومع هذا ينجحون بصعوبة !!

*إنني أستغرب من الطالب الذي يتخرج من الثانوية العامة وهو لا يعرف الفرق بين الإسم والفعل ولا يعرف ما هو المبتدأ ولا يدري شيئاً عن كان وأخواتها وكل ما يعرفه هو آخر أغاني راشد الماجد وآخر شلات عيظة بن طناف .. وعشنا وشفنا !!

*طالبة في المرحلة الإعدادية ولا تدري من هي أم الرسول صلى الله عليه وسلم ولا تدري من هي الزهراء ولم تسمع قط عن السيدة عائشة وكل ما تعرفه هو أن جواد العلي فلسطيني وأن بطلة الرياضة العربية ( هيفاء ) من أصول سودانية وهي كذلك متأكدة تماماً من أن أحلام شامسية مية بالمية !!

*عندما كنت في الصف الرابع الإبتدائي كان مدرس الرياضيات يجعلني أحفظ جدول الضرب بالخيزران ( المحناية المحلاية ) وعندما انتقلت إلى السادس ( تلقفني ) أستاذ العربي وأخبرني أن المبتدأ والخبر هما أساس الجملة الإسمية وأن الفعل يدل على الفاعل وطبعاً كان هذا بخيزران أطول من خيزران أستاذ الرياضيات .. منذ أيام أخبرني أحد الإخوة المدرسين كيف أصبح الطالب يعتبر أستاذه مثل (......... ) وأخبرني كذلك أن الضرب ممنوع بالثلاثة !!

*بعض المدرسين يعملون براتب شهري قدره 15 ألف درهم منها خمسة آلاف من الوزارة والباقي من العمل خارج نطاق المدرسة .. ورزق المدرسين الطماعين على الطلاب الفاشلين !!

*لم يعد الطالب الجامعي قادراً على كتابة البحث الجامعي بمفرده ولذلك قامت المعاهد التعليمية التي صارت تساعد الطالب في إعداد البحث وطبعاً كل شيء بالتعاون بين الطالب والمعهد ، الطالب يحدد موضوع البحث ويدفع 600 درهم والمعهد يقوم بالباقي !!

*بعض المدارس صار الطالب يتعلم فيها السلوك العدواني والكلام الفاحش والتدخين و ( ال......) وإدارة المدرسة آخر من يعلم !!

*امرأة عانت من ولدها الذي أدخلته المدارس الحكومية فتعلم فيها ( الشيطنة ) و ( التمشكيل ) وأدخلته المدارس الخاصة فتعلم فيها ( الدلع ) و ( المياعة ) ... مشكلة هذه الأم تذكرني بالذي نادى : البحر من أمامكم والعدو من خلفكم والله بقوته معكم !!

*حمود طالب يدرس في الصف الأول الثانوي ويرسب فيه لمرتين متتاليتين وتقول إدارة المدرسة أنه كان كثير الغياب وكثير المشاكل ... يومها قرر والده تحويله إلى مدرسة خاصة وفعلاً ينتقل حمود إلى مدرسة الصدق الخاصة فينجح وبتقدرات عالية وبتفوق عظيم ويعود في آخر العام ومعه شهادة النجاح وكذلك هدية قيمة من إدارة المدرسة لأنه كان مثالاً للطالب المجتهد وحسن السلوك !!

وللحديث بقية ..

شكرا لكم

**بو سعيد** الأربعاء أغسطس 17, 2011 3:41 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإليكم التكملة

*كان المدرس في الأيام الغابرة أشبه بالرجل الإقطاعي الذي يلف شنباته ألف مرة في الدقيقة الواحدة وتراه يمشي بقوة ويتكلم بفضاضة والآن أصبح المدرس أشبه ب ( الدادا ) طيبة وحنونة ووديعة جداً جداً جدا...

*المنقذ ، المنجد ، المفيد ، المساعد ، المنجح ، المعين ، المرشد .... أسماء لكتب وسلسلة أوراق تساعد الطالب على النجاح في الوقت بدل الضائع أي مع قرب حلول الإمتحانات وهذه الكتب تذكرني بالرجل العجوز الذي يبحث عن ( الحبة الزرقاء ) بعد أن نحل الساقان واحدودب الظهر ... آآآه الحـيـــاة حـــــلـــــوة !!

*حسناً فعلت دولة الإمارات بإدخال مادة التربية العسكرية على طلاب المدارس الثانوية ويا حبذا لو يدخلون مادة الطبخ والتدبير المنزلي إجبارياً على بنات المدارس الثانوية ولذلك اسمحوا لي أن أعطي لوزارة التربية والتعليم الشكل أو الهيئة التي يجب أن تكون عليه مدرسة المادة ..
يجب أن تكون المدرسة طويلة وسمينة وقوية الهيئة وشديدة اللهجة ، فارعة ، مصارعة ، ودائماً ترتدي ملابس المطبخ ويجب أن تكون طوال الوقت شالحة عن زنديها ( للطبخ والتأديب ) وكذلك يجب أن لا تضع هذه المدرسة أي مساحيق أو مواد تجميل ويجب أن تكون هذه المدرسة لا تجيد القراءة ولا الكتابة ويا حبذا لو كان بيدها اليمين ( الشومن ) وبيدها الشمال المطرقة ..!!

*المرأة الآن نالت حقوقها وصار البنات يتعلمن في المدارس والجامعات .. وتتخرج البنت من الجامعة وهي متعلمة مثقفة وترتدي النظارة الطبية وكأنها ( أم العريف ) وللأسف تراها لا تعرف أي شيء عن إعداد الطعام وعندما تسألها : ماذا ستفعلين بعد أن الزواج ؟؟؟ تقول لك بعين باردة : الخدامة بتسويلنا الأكل !! وإذا سألت أكثر : وإذا كان مافي خدامة ؟!؟!؟
ترد ببجاحة : كنتاكي وبيتزاهت ما يقصرون !!

*·يجب أن يلعب المدرس دور أساسي في تعليم الطلاب والطالبات قضايا الأمة ومشاكلها والتحديات المحيطة بها ويجب أن يعلم المدرس تلاميذه كيف يموت أطفال فلسطين وكيف تحتقرنا أمريكا وكيف يذبحنا اليهود .. يجب أن يعلم المدرس طلابه كيف يقاطعون المنتجات الأمريكية وكيف يرفعون أيديهم بعد كل صلاة بالدعاء لأطفال الانتفاضة وللمجاهدين المسلمين في كل مكان ... يجب أن يكون المدرس هو الحذوة الذي يحتذي به الطالب وليس الحذاء الذي يضرب رأس الطالب .

* ما شاء ، ما شاء الله .. الإنترنت والكمبيوتر أصبحت مادة أساسية في مدارسنا ... ألف مبرووووووووك ، وهالله هالله في المواقع الزينة !!

*أوافق بشدة على الاختلاط في المدارس ولكن حتى الثالث الابتدائي فقط ... وأوافق على تدريس المدرسات للطلاب حتى السادس الابتدائي فقط وأوافق على فصل الطالب بعدها عن النساء حتى الدخول إلى عش الزوجية .. ومباركين عرس الاثنين ... واليوم الخميس افرح يا عريس ..!

*المناهج الإماراتية محتاجة إلى تدريس الطلاب عن سيرة بعض الشخصيات الإماراتية مثل الشيخ راشد والعويس والفهيم والغرير وتريم عمران وأقترح لو تم إدخال بعض الدروس التعليمية عن التحذير من الاختلاط والأغاني والرقص والتبرج و....... وما رأيكم دام فضلكم ؟!؟

*أؤيد بشدة منع الضرب في المدارس وأدعوا كل مدرس ومدرسة إلى اتخاذ أساليب أخرى في تعليم الطلاب الأدب .. أولاً لأن الضرب لا يؤدب وثانياً يخلق العديد من المعارك مع أولياء الأمور وثالثاً يؤثر في نفس الطالب وسلوكه باتجاه عكسي تماماً ورابعاً لأن الضرب هو وسيلة الإنسان الجاهل الذي لا يعرف كيف يتكلم بلسانه وأعتقد أن أغلب مدرسينا ومدرساتنا يعرفون هذا الشيء جيداً وقال رسولنا الكريم ( آخر العلاج الكي ) ولندع ( الكي ) لأولياء الأمور فقط لأنهم ( مخاويين شما ) !!

وللحديث بقية ..

شكرا لكم

**بو سعيد** الأربعاء أغسطس 17, 2011 3:44 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإليكم التكملة

·قبل أكثر من عشر سنوات .. قال لنا أحد الأساتذة الكرام العرب والذين انتهى عقد عملهم في دولة الإمارات : اسمعوا يا أبنائي نصيحتي وتذكروها دائماً .. أنا وغيري من المعلمين العرب جئنا إلى هنا من أجل العمل ، من أجل الفلوووووس ، من أجل إعانة أهلنا وإطعامهم وتوفير الحياة الكريمة لهم ، والله ثم والله لو وجدت عملاً مناسباً وراتباً كافياً في بلدي لما أتيت إلى هنا ، بلدكم هذه ( يقصد الإمارات ) بلد غنية وفيها من الثروة الكثير والكل أتى إلى هنا طمعاً في اخذ نصيب منها ، نعم نحن نعمل من أجل المال ولكننا ننال هذا المال بعرق جبيننا فنحن لن ندوم لكم وربما يأتي اليوم الذي ينتهي فيه ( بترولكم ) وعندها سيذهب الجميع ولن يبقى إلا أهل الأرض نفسها فإذا لم تجتهدوا وتتعلموا سيأتي اليوم الذي ستندمون فيه على هذه النعمة الموجودة بين أيديكم وعندها لن ينفعكم سوى ما تعلمتوه من ( علم ) وما جمعتوه من ( ثروات بشرية ) ... العلم هو سلاحكم والجهد هو طريقكم نحو المحافظة على الثروة وهو السبيل الوحيد نحو العيش بعزة وكرامة ورفاهية ...!
قالها أستاذي ذات يوم .. صدقوني لقد كان صادقاً !!

·إنني أستغرب من طلبات المدارس الكثيرة وهنا لا أذكر ( الضروريات ) ولكن هناك بعض الطلبات التافهة التي أعتقد أنه لا فائدة منها بقدر ما فيها إثقال لكاهل أولياء الأمور وانظروا إلى بعض الطلبات : فيونكة لونها وردي عشان أبلة الرياضة
، بحث عن ( الأميبا هوستاليتكا ) لأستاذ العلوم ، خريطة العالم على لوحة بلاستيك ، سلة زهور عشان أبلة العربي ( مربية ) ، زينة وجلاد لتزيين الصف ... وادفعوا يا عيال العز عشان عيالكم يتعلمووون !!
·الحاج سالم عنده 8 أبناء في المراحل الدراسية المختلفة وأم نصور عندها خمسة بنات وأبو حميد عنده 18 ولد وبنت ( من حرمتين ) والمدرسين والمدرسات لا يقدرون شيئاً كهذا لأن كل مواطن قاعد على بنك وحتى بعد ما يخلص البنك بيفتح بير البترول وبيصب منه مثل ما يريد ... !!
·أقترح أن يتم إلغاء حصة الموسيقى لأنه لا فائدة من مثل هذه الحصص وكفاية اللي يشوفونه طلابنا من فن وموسيقى ورقص وأغاني في شاشات التلفزيون !!
يقولون أن الموسيقى تهذب الإنسان وتعلمه الرقة والشعور بالجمال وأقول أن حصص الموسيقى هذه لا تخرج أجيال نافعة بقدر ما تساهم في تخريج جيل من الموسيقيين والملحنيين والمغنيين وطبعاً هؤلاء تشاهدون إنجازاتهم الرائعة في الفيديوكليبات التي تعرض على كافة القنوات العربية !!
·عندما كنت في المدرسة وجد صديقي مسماراً في ساندويش الفلافل ووجد غيره ( حصى وطين ) وانتظروا فإن لم يخب ظني سيجد أحد أبنائنا كنز علي بابا ذات يوم .. قولوا : إنشاله ..!
·أعتقد أن الطاولات الخرساء التي يجلس عليها طلابنا أفضل من بعض المدرسين والمدرسات .. هل تتخيلون هذا الشيء ؟!؟
على طاولة المدرسة كانت الشخبطة الأولى ، وكانت دافعاً للطالب كي يحسن من خطه وإملائه ، عليها تعلم فنون الرسم ، عليها بدأ في كتابة الشعر والخواطر ، عليها بدأ في منافسة غيره من ( المشخبطين ) ، على طاولة المدرسة بدأ في التفكير بالمستقبل ورسم أجمل الأحلام .. على طاولة المدرسة تعلم الطالب أكثر من بعض المدرسين الذين لا يبرعون سوى في فنون الكلام والضرب !!

وللحديث بقية ..

شكرا لكم

**بو سعيد** الأربعاء أغسطس 17, 2011 3:45 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واليكم التكملة

آآه تذكرت الطباشير والسبورة السوداء ... ( لحظة بمسح دموعي ) ......... كانت الطباشير أجمل مدرسة .. كانت جميلة .. والسبورة السوداء كانت أجمل من كل الألواح البيضاء .. الزمن يتغير والعمر يمضي ويرحل الطيبون بسرعة .. الله يرحم السبورة السوداء والطباشير !!
اليوم لوحة بلاستيكية بيضاء اللون وألوان جميلة يكتبون بها ... !!
وتتوقع المنجمة والخبيرة في علوم الفلك والأبراج أن يستخدم المدرسون الليزر المطاطي والأشعة تحت الخضراء للكتابة على ( الهيليتونيفوتا ) ( إذا عرفتوا معنى الكلمة خبروني ) !!
·إذا كان لديك ولد سمين ، إذا كانت عندك بنت متينة ، إذا لم تتمكن من جعل أبنائك يمارسون الريجيم أو انعدمت الحيلة في جعلهم يمارسون الرياضة فعندي الحـــل الأكيد الذي سيجعل أبنائك الفيلة أشبه بأعواد الخيزران ... وفي شهر واحد فقط تذوب كل الشحوم كما يذوب الأيسكريم في يدك !!
اجعلهم يدرسون في مدرسة ( ............. ) ... ترا مكيفاتها خربانة !!
·للأسف الشديد .. بعض المدارس يوجد بها مسرح وغرفة موسيقى ومرسم ومطابخ وصالات رياضة و ..... ولا يوجد بها مسجد !!
·دريول الباص .. سالفة طويلة عريضه .. ربما يحبه بعض الطلاب لأنه يكلمهم ويضحك معهم .. ربما يكرهه البعض لأنه دائم التأفف والتبويز بسبب مشاغبات بعض الطلاب والطالبات ... لكن كل منا له ذكرى جميلة أو سيئة مع سائق الباص ... ما هو رأيكم أنتم .!.؟
·امرأة واحدة تغير من حياة أغلب الطلاب والطالبات .. يحبونها في أحيان كثيرة ويعتبرونها مثل أمهم .. يتعلمون منها أكثر مما يتعلمون في المدارس .. إنها الأبلة في الروضة !!
·إذا تكلمنا عن إنسانة رائعة .. شخص عظيم .. لا ندري ما هي ظروفها ، ربما تعيل عائلة ، ربما تصرف على أبنائها الصغار الذين مات والدهم .. تتحمل الكثير ، وتفعل الكثير .. ومع هذا كله للأسف يخجل منها أبناؤها عندما يكبرون .. في أحيان كثيرة يتنكرون لها .. لا يفتخرون بها أبداً .. لا يقدرون ما فعلته من أجلهم .. يخجلون أمام زملائهم من الاعتراف بها .. إنها ( الفرّاشة ) في المدرسة !!

شكرا لكم

يا عيني على المدارس

يا عيني على المدارس

رد: يا عيني على المدارس

رد: يا عيني على المدارس

رد: يا عيني على المدارس